احترم مديرك… حتى وإن قسى عليك

في بيئات العمل، كثيرًا ما نمرّ بلحظات نشعر فيها أن المدير كان حادًّا أكثر مما ينبغي، أو أن ملاحظاته كانت صريحة لدرجة موجعة. ومع ذلك، يعلّمنا الاحتكاك الحقيقي في الحياة المهنية أن القائد لا يُقاس بلطفه فقط، بل بعدله، وبقدرته على رؤية ما لا نراه نحن في أنفسنا.

القادة مدارس…

منهم من يوجّهك بصوت منخفض، ومنهم من يهزّك ليوقظ أفضل ما فيك. قد لا نرتاح دائمًا لأدواتهم، لكننا نتعلم من نتائجها كثيرًا.

بعض عبارات القادة:

- “ليس كل ضغط يكسرك… بعض الضغط يصنع شكلك الصحيح.”

- “القائد الحازم لا يقسو عليك ليتسلّط… بل ليحميك من الأخطاء التي لا تراها.”

- “الاحترام ليس مكافأة، بل قيمة داخلية… إن فقدتها مع من فوقك لن تكسبها مع من دونك.”

وعلى مرّ التجارب، يتضح أن احترام المدير—حتى حين يكون صعبًا—ليس تنازلًا، بل نضجًا.

ليس خوفًا… بل وعيًا.

ليس ضعفًا… بل احترافًا يعرف أين يضع الكلمات وكيف يحفظ مكانة العمل.

والأهم:

الاحترام الذي تبذله اليوم، سيعود إليك غدًا مضاعفًا.

ستراه في تعامل المدير، في تقدير الزملاء، وفي سمعتك المهنية التي تتشكل بهدوء دون ضجيج.

قصة واقعية قصيرة (تلخّص الفكرة):

أحد الزملاء اشتكى يومًا من قسوة مديره، فقد كان يعطيه ملاحظات حادة أمام الفريق. وبعد عام، رُشّح هذا الزميل لقيادة مشروع ضخم، فسأل مديره: “لماذا أنا؟”

فقال له المدير:

“كنتَ الوحيد الذي تقبل الملاحظات باحترام… فعرفت أنك ستتقبل مسؤوليات أكبر بنفس النضج.”

أحيانًا… الحزم الذي ضايقك بالأمس هو ما يصنع فرصتك غدًا.

#نقاش_دوت_نت 

القادة مدارس ، القائد الحازم ، ليس تنازلًا بل نضجًا