رماد بركاني قادم من أثيوبيا يغطي مساحات واسعة من اليمن
شهد إقليم عفار الإثيوبي ثوران بركان هايلي جوبي Hayli Gubbi للمرة الأولى منذ آلاف السنين، مطلقًا عمود رماد وصل لارتفاع 13 كم.
الرياح حملت أجزاء من الرماد الذي تساقط بكميات كبيرة نحو الشرق،؟ وبعض مناطق اليمن خصوصًا الساحلية.
الخبراء يؤكدون أن التأثير سيكون خفيفًا، لكن يُنصح بتجنّب التعرض المباشر للغبار ومتابعة تحذيرات الأرصاد.
الحدث يوصف بأنه واحد من أندر الانفجارات البركانية في المنطقة منذ قرون.
وأفاد سكان المحافظات الساحلية الغربية والمناطق الوسطى من اليمن مساء الأحد 24 نوفمبر/تشرين الثاني أن رماداً بركانياً داكناً انتشر في أرجاء واسعة نتيجة تأثير سحابة رماد منبعثة من ثوران بركان إرتال في إقليم عفار الإثيوبي.
وحذر مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر التابع للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، من أن سحب الرماد البركاني القادمة من إثيوبيا تتمدد إلى أجزاء واسعة من اليمن نتيجة الرياح السائدة، وفقاً لما أظهرته صور الأقمار الاصطناعية.
وأفاد المركز في بيان تحذيري بأن هذا النوع من الرماد يحتوي على جسيمات دقيقة من الصخور والزجاج البركاني، وأن خطر التأثر به لا يقتصر على المناطق القريبة من البركان فقط، بل يمكنه أن يتمدد مئات الكيلومترات وفقًا لشدة الرياح.
هذا الرماد المتساقط ليس تراباً عادياً. إنه جزيئات دقيقة من الزجاج البركاني المتجمد والسيليكا المتبلورة،
استنشاقه يشكل خطراً حقيقياً ومباشراً على الرئتين!
ونشر مركز التنبؤات الجوية مجموعة من الإرشادات والنصائح للحد من خطورة الرماد البركاني:
البقاء داخل المنازل قدر الإمكان.
ارتداء كمامات ونظارات واقية عند الضرورة للخروج، لتقليل استنشاق الجسيمات.
غسل الوجه والعينين.
حماية الخزانات المنزلية للمياه وإغلاقها بإحكام.
بعد تهدئة السحابة الرمادية، تنظيف الأماكن بلطف: استخدام خرطوم ماء منخفض الضغط أو مسح بقطعة مبلل.
قد تكون هناك مخاطر تلوث مياه الري بالرماد؛ يُنصح بفحص المضخات والنِظم المرشحة للمياه وتنظيفها إذا لزم الأمر.
متابعة الإشعارات من الجهات الرسمية والأرصاد بخصوص كثافة الرماد وتحديثات الحالة.
ويعد بركان إرتال في إقليم عفار شرقي إثيوبيا بكونه أحد أكثر البراكين نشاطاً في منطقة القرن الأفريقي ويصنف ضمن البراكين الدرعية المفتوحة التي تتكرر فيها الانبعاثات البركانية نتيجة طبيعة المنطقة الجيولوجية التي تقع ضمن وادي الغرق أحد أكثر الأخاديد القارية نشاطاً زلزالياً وبركانياً في العالم.
وكانت السلطات الإثيوبية قد أعلنت الأحد عن ثوران غير معتاد وقع في الجزء الجنوبي من البركان على بعد نحو عشرة كيلومترات من مركزه ما أدى إلى تصاعد سحب كثيفة من الدخان والرماد فوق المنطقة.
#نقاش_دوت_نت
الرماد البركاني، أثيوبيا، بركان هايلي غوبي ، إقليم عفار،
