وزير الدفاع الإسرائيلي يحذر من هجوم الحوثيين على مستوطنات الجولان
كاتس: قوى في سوريا تدرس غزو مستوطنات الجولان.. بينهم الحوثيون
لم يعد ما يجري في الشمال تسريبًا أمنيًا ولا همسًا في غرف مغلقة؛ بل إنذارًا فادحًا بأن سوريا التي احترقت لسنوات، تتحول اليوم إلى منصة هجومية تمتد من طهران إلى صعدة، ومن صعدة إلى سفوح الجولان. حين يعلن وزير دفاع إسرائيل، في جلسة سرّية، أن الحوثيين — نعم، الحوثيون — يدرسون غزو مستوطنات الجولان، فهذا يعني أن الشرق الأوسط يدخل مرحلة جديدة: مرحلة تصبح فيها حدود إسرائيل معرضة لميليشيا جاءت من اليمن مرورًا بالعراق وسوريا، تحت رعاية كاملة من محور يحترف صناعة الفوضى وانتزاع الجغرافيا.
دمشق، التي فقدت سيادتها، صارت ممراً مفتوحاً لكل قوة تبحث عن موطئ قدم في صراع لا نهاية له. الدروز على الحافة، وحماس والجهاد الإسلامي يعيدان بناء مخالب جديدة داخل سوريا، بينما إسرائيل تنظر شمالًا بقلق مكتوم: هل يتحول الجولان إلى بوابة حرب ثالثة، أشد ظلامًا مما عرفته المنطقة؟
شلال سعار في الجولان
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الخميس، إن قوى داخل الأراضي السورية — بينها الحوثيون — تدرس تنفيذ هجوم بري يستهدف تجمعات سكانية إسرائيلية في هضبة الجولان، مؤكدًا أن إسرائيل "ليست على طريق سلام" مع دمشق في الظروف الحالية.
تهديدات من داخل سوريا
وأوضح كاتس، خلال نقاش سري في لجنة الشؤون الخارجية والأمن بالكنيست، أن نشاط الميليشيات الموالية لإيران يتوسع في الجنوب السوري، وأن بعض هذه المجموعات تبحث في سيناريو غزو بري لشمال إسرائيل.
وقال إن الحوثيين من بين القوى العاملة في سوريا، وإن هذا التواجد يشكل "خطرًا يؤخذ بجدية" ضمن خطط الدفاع الإسرائيلية.
ثلوج الجولان
الدروز وخطط التدخل
وأشار الوزير إلى أن وضع الدروز في سوريا يثير قلق المؤسسة الأمنية، مؤكدًا أن إسرائيل "تحميهم"، وأن الجيش لديه خطط جاهزة للتدخل إذا تعرضت مناطقهم لهجمات متكررة، بما في ذلك إمكانية إغلاق الحدود.
نشاط الفصائل الفلسطينية
وبحسب ما نشرته قناة "كان"، فإن حماس والجهاد الإسلامي يعملان على تعزيز وجودهما في سوريا، مستفيدين من تساهل بعض الجهات داخل حكومة دمشق. وترى إسرائيل أن هذا النشاط يضيف طبقة جديدة من التعقيد إلى المشهد في الجنوب السوري.
الموقف السوري
في المقابل، نقلت القناة عن مصدر أمني سوري قوله إن دمشق لا تعتزم السماح بعمليات ضد إسرائيل من أراضيها، مؤكدًا أن أي هجوم على إسرائيل "يضر بالدولة السورية الساعية لإعادة بناء نفسها".
تصعيد محتمل
تعكس تصريحات كاتس تصاعد القلق الإسرائيلي من تزايد نفوذ المجموعات المسلحة في سوريا، واحتمالات انتقال التوتر إلى الجبهة الشمالية، خصوصًا مع دخول الحوثيين إلى معادلة الجنوب السوري.
#نقاش_دوت_نت
كاتس، هضبة الجولان، الدروز، حماس، الجهاد الإسلامي، بوابة حرب ثالثة، صناعة الفوضى، انتزاع الجغرافيا
