من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

بكين دمرت الشعاب المرجانية في بحر الصين الجنوبي

نقاش
بكين دمرت الشعاب المرجانية في بحر الصين الجنوبي


‏الشعاب المرجانية حيوانات، وليست صخورًا أو نباتات كما يظن بعض الناس. وهي تؤدي دورًا محوريًا بوصفها خط دفاع طبيعي في المناطق الساحلية، إذ تحمي الشواطئ والمجتمعات الساحلية ضد العواصف العاتية. كما أنها مواقع تنوع أحيائي مهمة. لكنها تواجه تهديدات متزايدة من قبيل التغير المناخي والأنشطة البشرية.

التوسع الصيني في الجزر مع بداية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، لم تكن الصين تسيطر فعليًا على أي أرض يابسة تُذكر في بحر الصين الجنوبي، لكنها منذ ذلك الحين أنشأت سبع قواعد كبرى في جزر سبراتلي الواقعة على بُعد نحو 1,300 كيلومتر من السواحل الصينية.


وبفضل هذه القواعد، أصبحت بكين قادرة على مراقبة وإدارة الاتصالات في معظم أنحاء بحر الصين الجنوبي بقدرات لا تتوفر لأي دولة أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة.

تُظهر صور الأقمار الصناعية حجم التوسع اللافت، إذ يتضح من مقارنة صور شعاب "فايري كروس" المرجانية بين عامي 2009 و2020 مدى تضخم المنشآت العسكرية هناك، كما تشير صور بحيرة شعاب "ميسشيف" المرجانية في عامي 2015 و2025 إلى أنها باتت قادرة على استيعاب قاعدة "بيرل هاربر" البحرية الأمريكية بالكامل، بل ومساحة تقارب مدينة واشنطن العاصمة.


يُعد بحر الصين الجنوبي من أكثر المناطق البحرية إثارةً للنزاعات في العالم، إذ تمر عبره سنويًا تجارة تتجاوز قيمتها 3 تريليونات دولار، ولا تقتصر التحركات العسكرية على الصين وحدها، فدول أخرى مثل فيتنام تسارع هي الأخرى لتعزيز وجودها العسكري ردًا على النفوذ الصيني المتزايد، وتشير التقديرات إلى أن خمس دول هي: الصين، وفيتنام، والفلبين، وماليزيا، وتايوان تحتل حوالي 70 جزيرة وشعابًا مرجانية متنازعًا عليها، وقد أنشأت فيها أكثر من 90 موقعًا عسكريًا.


الأثر البيئي، ورغم أن فيتنام وسّعت قواعدها أيضًا كما تُظهر صور شعاب "بارك كندا" المرجانية بين عامي 2016 و2025 فإن الأضرار البيئية الأوسع تُعزى إلى أعمال التجريف الصينية واسعة النطاق، إذ خلص تقرير حكومي أمريكي إلى أن عمليات الردم التي نفذتها الصين غطّت نحو 13 كيلومترًا مربعًا من الشعاب المرجانية، ما تسبب في تدمير آلاف الأفدنة من هذه البيئات الهشة بفعل ترسيب الرمال والحصى فوقها.

#نقاش_دوت_نت 

جزر سبراتلي، فايري كروس، شعاب ميسشيف، بيرل هاربر، بارك كندا ، ترسيب الرمال والحصي