الذكاء الاصطناعي يرتكب أخطاء غبية
الإنسان صدق أن الذكاء الاصطناعي لا يخطيء
شدني تقرير أصدرته شركة EY، إحدى أكبر شركات الاستشارات في العالم، حيث ذكر التقرير أن:
70٪ من الشركات التي تبنّت الذكاء الاصطناعي تكبّدت خسائر مالية وصلت إلى 4.4 مليار دولار!!
وذلك بسبب ضعف الحوكمة وضعف الدمج بين الإنسان والآلة.
بدأت أبحث أكثر لمعرفة شيء من هذه الأمثلة، فوقعت على قصص كثيرة وغريبة وبعضها مضحك قام فيها الذكاء الاصطناعي بارتكاب "أخطاء غبية" ومكلفة جداً، وهذه بعض الأمثلة:
أولاً: شركة الاستشارات الشهيرة Deloitte فرع أستراليا
قبل شهرين سلّمت شركة Deloitte تقريرًا حكوميًا أعدّه الذكاء الاصطناعي واحتوى على اقتباسات ومراجع من نسج الخيال، بسبب استخدام الشركة ChatGPT ، عندها اضطرت لإعادة جزء من قيمة العقد بعد أن تم اكتشاف هذا الخطأ الكبير الذي يصل إلى فضيحة في حق شركة استشارية بهذا الحجم.
ثانياً: أمازون والتوظيف بالذكاء الاصطناعي
حين اكتُشف أن أداة التوظيف بالذكاء الاصطناعي تعلّمت من بيانات تاريخية منحازة لصالح الرجال، فكانت تستبعد السير الذاتية التي تتضمن كلمات عن المرأة مثل “women’s” أو “female”.، فاضطرت أمازون ايقاف الأداة قبل إطلاقها رسميًا بعد إنفاق ملايين الدولارات في التطوير، و إعادة تصميم الخوارزميات.
ثالثاً: الخطوط الكندية
تسبب روبوت خدمة العملاء لدى Air Canada في تقديم معلومات خاطئة للمسافرين حول استرداد التذاكر، لتجد الشركة نفسها مطالبة بتعويضات مالية تقدر بنحو 2,000 دولار لكل حالة، إلى جانب خسارة ثقة عملاءها.
رابعاً: شركة IBM
خسرت IBM أكثر من 62 مليون دولار في مشروعها الطبي الشهير Watson for Oncology بعدما تبيّن أن توصياته الطبية غير دقيقة وغير آمنة في مشروع لتشخيص السرطان.
ختاماً..
هذه القصص تؤكد لنا أن الذكاء الاصطناعي مهما بلغ فهو لا يملك الحسّ الإنساني ولا يعي السياق ولا يتحمّل المسؤولية.
الذكاء في التقنية لا يُغني عن ذكاء البشر الذين يوجّهونها.
ففي النهاية، ليست المشكلة أن الذكاء الاصطناعي أخطأ، بل أن الإنسان صدّق أن الذكاء الاصطناعي لن يخطئ.
#نقاش_دوت_نت
شركة EY ، ضعف الحوكمة، الدمج بين الإنسان ، أمازون، تصميم الخوارزميات والآلة، الخطوط الكندية
