وول ستريت جورنال: السودان طلبت من روسيا إنشاء قاعدة بحرية روسية على الأراضي السودانية وموسكو تنفي
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الجيش السوداني قدّم عرضاً لموسكو يتضمن إنشاء قاعدة بحرية روسية على الأراضي السودانية لمدة 25 عاماً، مقابل حصوله على أسلحة وأنظمة عسكرية متطورة.
يأتي هذا التحرك بعد سنوات من محاولات موسكو الحصول على موطئ قدم لها في مدينة بورتسودان، مستفيدة من تعقيدات الحرب وتبدّل التحالفات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الأمر الذي دفع قيادة الجيش إلى الانفتاح على روسيا بحثًا عن دعم عسكري.
ووفقاً للتقرير، فإن هذه القاعدة ستكون الأولى لروسيا في القارة الأفريقية، وسوف يسمح للسفن الحربية الروسية بالرسو في ميناء بورتسودان، ما يعكس مساعي موسكو لتعزيز نفوذها العسكري في المنطقة، في وقت يشهد فيه السودان صراعاً داخلياً محتدماً وتنافساً دولياً على النفوذ.
وبحسب الصحيفة، يتضمّن العرض اتفاقًا يمتد لمدة 25 عامًا، يسمح لروسيا بنشر نحو 300 جندي، إضافة إلى رسو أربع سفن حربية من بينها سفن تعمل بالطاقة النووية، مقابل تزويد الجيش السوداني بأنظمة دفاع جوي وأسلحة متطورة بأسعار تفضيلية لدعم عملياته العسكرية الجارية ضد قوات الدعم السريع.
ويشير العرض إلى أن الجيش السوداني يسعى من خلال هذه الصفقة إلى الحصول على دعم عسكري خارجي يضمن له البقاء في السلطة، بينما ترى روسيا في الاتفاق فرصة استراتيجية لتوسيع حضورها البحري على البحر الأحمر.
وأشار التقرير إلى أن الاتفاق يمنح موسكو كذلك وصولًا إلى معلومات دقيقة تتعلق بامتيازات تعدين الذهب في السودان، الذي يُعد ثالث أكبر منتج للذهب في أفريقيا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن واشنطن تعتبر هذه الخطوة تطورًا مقلقًا، من شأنه أن يعزّز النفوذ البحري الروسي في ممرات إستراتيجية حساسة، في ظل تصاعد المنافسة بين روسيا والصين والولايات المتحدة على النفوذ في القارة الأفريقية.
وأوضحت البعثة الدبلوماسية الروسية في السودان لوكالة "سبوتنيك" أن التقارير الإعلامية حول إنشاء قاعدة للبحرية الروسية في السودان تعيد إحياء "مخاوف" قديمة منذ خمس سنوات حول وجود روسيا في البحر الأحمر.
ومن المعروف أن هناك اتفاقيات بين روسيا والسودان لإنشاء قاعدة للبحرية الروسية تعود إلى عام 2020.
#نقاش_دوت_نت
الجيش السوداني، البحر الأحمر، النفوذ الروسي في أفريقيا، أنظمة عسكرية متطورة
