التعلق الآمن

لماذا تفشل كثير من العلاقات؟

‏" يؤكد علم النفس أن الشخص الذي يشعر بالأمان في داخله لا يخاف من إظهار الحنان. وهذا ما يُعرف بـ “التعلّق الآمن”. الرجل المستقر نفسيًا لا يخشى النزول من “برج القوة الزائفة”. لا يخاف أن يُظهر اهتمامه، ولا يشعر أن الحنان ينتقص من رجولته. ولا يحتاج لإثبات قوته بالقسوة. فهو ثابت من الداخل، وهذا الاستقرار الداخلي ينعكس بوضوح في سلوكه. "

والألمُ في الفقدِ لا يُقاسُ بحدوثِه، بل بالمعنى الذي يجيءُ منه؛ فالفراقُ — وهو أقسى ما يجرّه التعلّق — قد يكونُ رحمةً إذا أتى عن عجزٍ أو قَدَرٍ، ولكنه يصبحُ نكبةَ الروحِ الكبرى إذا كان عن اختيارٍ باردٍ، أو قلبٍ ملَّ الحضور. فليستِ المأساةُ في الانفصالِ نفسِه، بل في النية التي وراءه؛ إذ إنَّ الفقدَ حين ينبعُ من انطفاءِ المحبّة، يُميتُ فينا أكثرَ مما يُميتُه الموتُ نفسُه، لأنه لا يسلبُ الجسدَ بل يسلبُ المعنى.

يونغ يرى أن الرجل لا يقع في حب امرأة كما هي، بل يقع في حب صورته عنها كما تعكس له أنوثته المفقودة. وكذلك المرأة، لا تعشق الرجل، بل تعشق ما تمثّله ذكورته من رموز في داخلها.

ولهذا تفشل كثير من العلاقات، لأن كليهما لا يرى الآخر بوضوح،بل يرى ذاته من خلاله. الحب عند يونغ ليس مجرد انجذاب، بل عملية وعي عميقة. أن ترى في من تحب مرآةً تُريك ما ينقصك، لا وسيلة تُخفيه عنك.

#نقاش_دوت_نت 

علم النفس ، الحنان، القسوة ، يونغ ، الأنوثة المفقودة