عسكريون في بنين يقولون عبر التلفزيون الوطني إنهم سيطروا على السلطة
السقوط الأكبر لأهم حليف لفرنسا في غرب أفريقيا
يبدو أن عدوى الانقلابات العسكرية تنتشر في غرب أفريقيا. اليوم نشهد تحركًا في بنين بقيادة العقيد باسكال تيغري، وفي الدول المحيطة نيجيريا والنيجر وبوركينا فاسو وتوغو سبق أن عاشت المنطقة على وقع انقلابات متتالية.
أعلن ضباط في دولة بينين بقيادة العقيد باسكال تيغري عم قيامهم باحتلال مبنى التلفزيون والمقرات الدولة ويعلنون الانقلاب
وظهر باسكال على شاشة التلفزيون الوطني معلنًا نفسه "رئيس اللجنة العسكرية لإعادة التأسيس"
ماهي الدول المجاورة لبنين :
- نيجيريا
- النيجر :"وقع فيها انقلاب2023"
-بوركينا فاسو "وقع فيها انقلاب 2022"
-توغو
أفادت وسائل إعلام بنينية بأن محاولة انقلاب عسكري انطلقت منذ ساعات الفجر الأولى في العاصمة الاقتصادية كوتونو. وبحسب المعطيات المتداولة، تعرّض مقرّ إقامة الرئيس باتريس تالون في حي لو غيزو (Le Guézo) لهجوم نفذته مجموعة من الجنود بقيادة المقدّم باسكال تيغري.
كما بثّ التلفزيون العمومي البنيني مشاهد لظهور مجموعة من الجنود على الهواء مباشرة، أعلنوا خلالها سيطرتهم على مقاليد السلطة في البلاد. فيما أعلن جنود من الجيش، بقيادة العقيد باسكال تيغري، إحكام سيطرتهم الكاملة على البلاد
ووفق المصادر ذاتها، ظهر تيغري عبر شاشة التلفزيون الوطني بعد أن أعلن سيطرته عليه، مُعرّفًا نفسه بـ«رئيس اللجنة العسكرية لإعادة بناء البلاد»، في تطور يوحي بمحاولة فرض أمر واقع سياسي–عسكري جديد.
ولا تزال الأوضاع شديدة السيولة، وسط تقارير عن تحركات عسكرية في عدد من النقاط الحساسة والاستراتيجية داخل كوتونو، في وقت تتواصل فيه المتابعة الحثيثة للتطورات الميدانية ساعةً بساعة، وسط ترقّب داخلي وإقليمي لما ستؤول إليه الأحداث.
ويكتسب هذا التطور دلالات إقليمية لافتة، إذ يُعدّ تالون من أبرز الأصوات المتشددة التي لوّحت بالتدخل العسكري ضد النيجر، إلى جانب فرنسا وقيادة مجموعة «إيكواس»، عقب الإطاحة بالعميل الفرنسي محمد بازوم. ويأتي ذلك في سياق وجود قواعد عسكرية فرنسية داخل الأراضي البنينة، وسط اتهامات متكررة من نيامي والرئيس إبراهيم تراوري لباريس بدعم شبكات مسلّحة وإرهابية ودعمهم بالسلاح وإعدادات جغرافية مختلفة تهدد أمن النيجر وبوركينا فاسو.
كما تجدر الإشارة إلى أن الحدود بين النيجر وبنين ما تزال مغلقة بقرار من السلطات النيجرية، على خلفية اتهام بنين بالتواطؤ مع فرنسا لزعزعة الاستقرار داخليًا. ونتيجة لذلك، أوقفت النيجر استخدام ميناء كوتونو، وحوّلت نشاطها التجاري إلى ميناء لومي في توغو، ما انعكس ـ بحسب تقديرات متداولة ـ بانخفاض عائدات ميناء كوتونو ( عاصمة بنين) إلى أقل من 70%، فالنيجر هو أكبر زبونها، باعتبارها دولة لا تملك منفذًا بحريًا.
وفي حال نجاح هذا الانقلاب، فإن تداعياته ستتجاوز الداخل البنيني، ليشكّل ضربة موجعة للنفوذ الفرنسي في غرب أفريقيا، وفي المقابل مكسبًا استراتيجيًا للنيجر ولتحالف دول الساحل، من زاوية إعادة رسم معادلات الأمن القومي والتوازنات الإقليمية.
#نقاش_دوت_نت
انقلاب عسكري، بنين ، العقيد باسكال تيغري، حليف فرنسا،
