من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

ما عواقب انهيار الدورة الانقلابية في أنتاركتيكا؟

القاهرة : " نقاش "
ما عواقب انهيار الدورة الانقلابية في أنتاركتيكا؟



أنتاركتيكا... حيث تنتهي الخرائط وتبدأ الأسرار

مكان يظنه الناس مجرد جليد وهدوء، لكنه في الحقيقة أحد أكثر الأماكن غموضًا وتكتّمًا على وجه الأرض.  

جدار جليدي شاهق، يلف الأرض كالسياج، ممنوع الاقتراب منه دون إذن!

وتؤكد الدراسة، المنشورة في مجلة "نيتشر"، أن أزمة المناخ في أنتاركتيكا قد تجاوزت نقطة تحول خطيرة، مما يجعل فقدان الجليد فيها لا رجعة فيه.

وتشير الدراسة، التي قادتها نيريل أبرام، عالمة الجامعة الوطنية الأسترالية، إلى "تحول في النظام" حيث انخفض الجليد البحري في أنتاركتيكا بشكل كبير، متراجعًا حوالي 75 ميلًا عن الساحل منذ عام 2014.



يأتي هذا التراجع المفاجئ بعد ذروة نمو الجليد البحري، مما يشير إلى تغير سريع ومزعزع للاستقرار. فمع اختفاء الجليد البحري، يتوقف عن عكس ضوء الشمس، ويسمح للمحيط بامتصاص المزيد من الحرارة، مما يُغذي حلقة مفرغة قاتلة من الاحترار والمزيد من الذوبان.

هذه الدورة الجامحة لا تُهدد فقط مستويات سطح البحر.

قد يُزعزع ذوبان الجليد استقرار الكتل الجليدية الضخمة، مثل نهر ثويتس الجليدي 

- الملقب بـ"نهر يوم القيامة الجليدي"

 - والذي قد يرفع بمفرده مستويات سطح البحر بأكثر من قدمين. كما يُهدد بانهيار الدورة الانقلابية في أنتاركتيكا، وهو تيار محيطي عالمي حيوي يوزع الدفء والمغذيات على عالمنا.

يحذر العلماء من أنه حتى في ظل أفضل سيناريوهات خفض الانبعاثات، ربما تكون نقاط التحول هذه قد تم تجاوزها بالفعل. 

ومع العمليات التي لا رجعة فيها الجارية الآن، لم يعد خفض الانبعاثات مجرد استراتيجية، بل هو الحد الأدنى المطلوب لإبطاء العواقب.

#نقاش_دوت_نت 





أزمة المناخ في أنتاركتيكا، نيريل أبرام، ذوبان الجليد، نهر ثويتس