حذاء جمال عبد الناصر فوق الكامب ديفيد :
ضربات كتير جدا أخدتها طائفة ( أبناء الكامب ) المطبعة مع الاحتلال و الاستعمار ، آخرها امبارح و هو ضربة قطر !
نظام قطر من أكبر المطبعين صاحب القاعدة الأمريكية الضخمة ( العديد ) و صاحب قناة الجزيرة البوق الأزرق للنجمة السداسية !
نرجع شوية للخلف ، أيام القومية في زمن الكرامة ، لما ناصر أعلن اللاءات الثلاثة : لا صلح لا تفاوض لا اعتراف .
لما ناصر اتعرض عليه تمويل السد العالي مقابل الاعتراف بالاحتلال كدولة إسرائيل و ليست كيان غاصب ...
لما ناصر اتعرض عليه سيناء بدون معركة بعد 67 لنفس الغرض و الثمن ...
و كان الرد : حرب الاستنزاف و إعادة بناء الجيش و وضع خطة العبور اللي حصلت في السادس من أكتوبر لولا القدر أنه يموت .
السؤال هنا : ليه ؟ ليه الموقف المتعنت ده من الاحتلال !
ليه عبد الناصر رفض يكون بطل الحرب و السلام
ليه عبد الناصر رفض : السلام خيار استراتيجي
و اللي أبناء الكامب شوهوا ناصر بعدها من السبعينات بأنه رجل خراب و حروب و بهدل الجيش و خرب الاقتصاد ... الخ
تعالوا نشوف الإجابة :
ناصر صاحب رؤية مش مجرد رئيس ، يعني قبل الثورة 52 كان بيقرأ كتير جدا في أفكار معاصرة و سابقة و متمعن في الوضع العالمي و العربي ...
فهم الفرق بين : دولة و احتلال
الفرق بين : شعب و مستوطنين
الفرق بين : جيش نظامي و عصابات
مجرد ما يوافق عبد الناصر على كلمة ( دولة ) ده يعطي صك قبول للصهاينة بالوجود .
معنى إنه يعترف بوجودهم ، يبقوا أصحاب شرعية في الأرض و البناء عليها و الاستثمارات .... الخ
لما يمتلكوا الشرعية يبقى واجب عليك رسميا عربيا و دوليا أنك تعترف بهم و يدخلوا معاك في اتفاقيات و تحالفات تلتزم بها ، و تعاون اقتصادي يعني لهم الحق يمتلكوا مشاريع عندك و تبادل تجاري و ينتعش اقتصادهم و دبلوماسي يعني لهم سفارة على أرضك و عَلم و مفاوضات .....
و طبعا من يوم ما دخلوا بلادنا ، و بلادنا اتملت مخدرات و عملاء و .... الخ
و من حقهم مشاركة رسمية في كل فعاليات رياضية ، .... الخ
لهم الحق رسميا و دوليا بوجودهم على خريطة الوطن العربي و العالم ، و بالتالي لو حصل أي مقاومة لوجودهم من حقهم يسموه
إرهاب ، و من حقهم الدفاع عن النفس و من حقهم دعم رسمي من مجلس الأمن زي الفيتو مثلا و الأمم المتحدة ملزمة بحمايتهم ، ما هم دولة زي أي دولة !
طبعا معروف على مر التاريخ أنه كذا دولة حاولت التوسع فوق مساحتها و تضم أراضي تانية لها أو العكس ينشق من دولة ، ده حسب منطق القوة ، و محدش ينكر ده في أوربا وأمريكا و آسيا و بالتالي هما هيتفهموا أنه الاحتلال لما يبقى اسمه دولة من حقه يتوسع لو يقدر و طالما قوي و الزرائع و الحجج و المبررات تدبر و الاتهامات تتبادل و ده اللي بيحصل دلوقت !
لهم الحق يبقى لهم جيش نظامي و يأخد دعم و تمويل من خلال علاقات زي أي دولة تتحالف ، و طبعا هما استثمروا ده كويس جدا من أمريكا و أوربا و للأسف الدول العربية !
وجودهم بيننا كوطن عربي يبقى طبيعي و من هنا جت كلمة
( تطبيع )
و اي نزاع يحصل بينها و بين دولة عندنا يبقى نزاع بين دولتين ، و حط 1000 خط تحت دولتين ، يعني مبقتش احتلال ، يعني مفيش شرعية مقاومة ، يعني تستسلم و إلا أمريكا و القانون الدولي يحطك على قوايم الإرها.ب ، و طبعا العالم يحترم القوي بس و ده اللي بيحصل في غزة و سوريا و لبنان و اليمن و السودان و ليبيا ..
ما أنت اعترفت أنها دولة ، يبقى من حقها تكبر و لا ايه ؟!
من حقها كمان ترفع عليك قضية قدام المؤسسات الدولية و يضيع الحق في الباطل ...
عبد الناصر فاهم كل ده ، فهم أنها مجرد ظل للاستعمار الأمريكي الأوربي ، و أنه لازم يرفضها و يعاملها كاحتلال علشان يكون للدول العربية شرعية مقاومتها رسميا ، عرف أنه لازم ( مقاطعتها ) علشان يختنق اقتصادها و متقدرش تبني مستوطنات أكتر و تجذب استثمارات أجنبية و عربية من الخونة ، فتبلع أراضي أكتر و تدخل على بلادنا حتة حتة ...
و بالفعل وقت ناصر كانت المقاطعة السياسية والاقتصادية من أغلب الدول العربية بل و في آسيا و أفريقيا استجابة لجمال عبد الناصر ...
و لعبد الناصر مقولته الشهيرة
( إن المقا ومة الفلسطينية وجدت لتبقى و ستبقى )
( لا صلح و لا مفاوضات على الأرض الفلسطينية )
فرحة و مكاسب الصهاينة من وراء كامب ديفيد لا تقدر بثمن ..
أصبحت دولة و جيش و شعب على أرض مستحقة و وطن منشود يرفع عليه العلم الأزرق ، و بدأت مرحلة عظيمة لبناء الاقتصاد الصهيوني و تطوير هائل لأ.سلحتها و تمويل حتى من دول الخليج نفسها ... و اعترفت بها دول كتير جدا و سفاراتها ملت البلاد ...
و بدأنا نجني احنا ثمار الشجرة الخبيثة ، اقتصادنا الوطني من السبعينات اتفكك و اتباع ..
و العلم الأزرق بيتمدد فوق فلسطين بالكامل بعد ما خدعوا الكل بحل الدولتين ، و العلم الأزرق فوق أرض سوريا و بيفرض نفسه على لبنان و البقية تأتي في أحلامهم ...
و طيرانهم يتجول في السماء العربية كيف يشاء ...
و تصريحاتهم : ايدينا طويلة و هتوصل لأي حد ....
عرفتم فين عبد الناصر و فين احنا دلوقت
يا سلام على لقب : بطل الحرب و السلام بتاع السادات ، اللي انتقدوا ناصر علشان حروبه ، في حين أمريكا و الاحتلال مابطلوش حروب و لا لحظة و عمالين يتوسعوا بقواعد في كل أرض و جنود و دبابات ...
يعني ناصر كان بيواجههم بنفس مخططهم ، بس اللي يفهم أنه لازم
السلا٠ح يبقى صاحي ...
مفيش حاجة اسمها ( السلام خيار استراتيجي )
هي دي كامب ديفيد ...
لا حل إلا في الوحدة العربية و القومية و رابطة العالم الإسلامي
رؤية ناصر و فكره لسه هما الحل ..
#نقاش_دوت_نت
جمال عبد الناصر، كامب ديفيد، حرب الاستنزاف، الوحدة العربية، اللاءات الثلاثة
