ماذا يريد الطلاب من الأستاذ الجامعي ؟

‏قد لا يصحُ لي أن أقول هذا لمن سبقوني أميالًا في العمل الأكاديمي، ولكنني أكتبُ بثقة وأتحدثُ بيقين؛ ما يجعلني مؤمنةً إيمانًا تامًا أن الأيام القليلة التي أمضيتها كأستاذة جامعية علمتني أن الطلاب اليوم ليسوا بحاجة ماسة إلى معلومات يستطيعون الحصول عليها بنقرةٍ واحدةٍ وفي ظرفِ ثوانٍ.

هم يريدون الاستماع إليكِ وأنت تحدثهم بنبرةٍ شغوفة ونظراتٍ طموحة؛ عن قصة ملهمة حدثت لك، عن موقف مرهقٍ علمك درسًا لن تنساه، وعن منعطف حاد جعلك أكثر مرونةٍ من قبل.

طلابك يريدون أن يستمعوا لتجاربك التي جعلتك تبدو كما يرونه؛ ليلتمسوا شغفك فيتجدّد شغفهم وتحيا طموحاتهم.

فرجائي ألا تكون ممن يدخل القاعة، يلقي التحية ثم يلتقط أنفاسه ليبدأ في سرد المعلومات، معلومةً تلي الأخرى؛ بل أملي أن تكون ممن يؤمنون بطلابهم ويتحدثون لهم بحروف الإلهام ولغة التشجيع.

#نقاش_دوت_نت 

العمل الأكاديمي، الطلاب، قصة ملهمة، موقف مرهق، منعطف حاد