اقتصاد الوفرة.. وحياة بائسة
هل تعلم ان الاقتصاد قد ينمو
بينما حياة الناس تسوء؟
هذا ليس تناقضا لغويا
بل خللا في تصميم النظام نفسه.
الاقتصاد الحديث يقيس النجاح برقم واحد
النمو.
لكن هذا الرقم يجمع كل شيء في سلة واحدة
مصنع يلوث الهواء ،ونشاط يحسن الصحة
ساعات عمل طويلة تستهلك الانسان ،واستهلاك مفرط ينهك الكوكب..كلها تحسب نجاحا اذا رفعت الناتج المحلي.
المشكلة أن هذا القياس يتجاهل أشياء أساسية للحياة
الروابط الاجتماعية
الصحة النفسية
البيئة النظيفة
الوقت المتاح للأسرة
والإحساس بالأمان والمعنى.
ما لا يباع في السوق يختفي من الحساب.
هنا يظهر مفهوم اقتصاد الرفاه
وهو توجه علمي وسياسي برز بقوة خلال السنوات الأخيرة
ويقول شيئا بسيطا لكنه جذري
الاقتصاد وسيلة ،لا غاية.
والسؤال الأساسي ليس : كم أنتجنا؟
بل :هل عشنا أفضل؟
اقتصاد الرفاه يعيد ترتيب البوصلة
تلبية احتياجات الناس أولا
حماية الكوكب ..تقليل الإنتاج الضار
وزيادة ما يحسن الصحة والتعليم والبيئة
حتى لو لم يرفع النمو التقليدي بسرعة.
تشير الدراسات إلى أن مجتمعات تركز على الرفاه
تحقق استقرارا أطول وصحة أفضل
وتكاليف أقل على المدى البعيد.
النمو لا يختفي، لكنه يتوقف عن كونه المقياس الوحيد للنجاح.
ليست الأزمات الحالية خللا مؤقتا بل نتيجة منطق اقتصادي يقيس كل شيء إلا ما يجعل الحياة تستحق أن تعاش.
#نقاش_دوت_نت
اقتصاد الرفاه، استهلاك مفرط، الروابط الاجتماعية، الصحة النفسية، حماية الكوكب، احتياجات الناس
