من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

روسيا تزيح فرنسا من غرب أفريقيا بعد التقارب بين موسكو ودول الساحل والصحراء

واغادوغو: " نقاش "
روسيا تزيح فرنسا من غرب أفريقيا بعد التقارب بين موسكو ودول الساحل والصحراء



إمبراطورية روسيا في إفريقيا بدأت بتجارة السلاح


خلال العقدين الماضيين، أصبحت روسيا أكبر مصدِّر للأسلحة إلى إفريقيا بالسيطرة على نحو 37.6% من سوق السلاح الإفريقية.

هذه الكمية تمثل نحو 49% من إجمالي صادرات الأسلحة الروسية لكل دول العالم.

ومنذ عام 2015 نشطت المؤسسة العسكرية الروسية في توطيد علاقاتها مع نظيراتها الإفريقية؛ فوقَّعت 21 اتفاقية عسكرية مع دول، من بينها: أنغولا، وبوتسوانا، وبوركينا فاسو، وتشاد، وإثيوبيا، وغينيا، ومدغشقر، ونيجيريا، والنيجر، وسيراليون، وتنزانيا، وزيمبابوي.


وتشمل هذه الاتفاقيات مجالات متعددة، منها: التدريب الأمني والعسكري، وتبادل المعلومات، والتعاون في مكافحة الإرهاب.

كما برزت في السنوات الأخيرة رغبة موسكو في بناء قواعد عسكرية في إفريقيا، ووفقاً لوثيقة روسية مسربة فقد تم اختيار ست دول لهذا الهدف، وهي: مصر وإفريقيا الوسطى وإريتريا ومدغشقر وموزمبيق والسودان.

والمرتزقة أسوأ جرائم روسيا ضد شعوب القارة السوداء

في يوليو/تموز 2021 نشرت صحيفة The Times البريطانية مقالاً عن تقرير للجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة، اتهمت فيه "مدربين عسكريين روساً بارتكاب أعمال قتل ونهب" في جمهورية إفريقيا الوسطى، وهو ما تنفيه موسكو.

الحديث يدور هنا عن مرتزقة "فاغنر" الروسية الشهيرة، التي تعمل بالتنسيق مع موسكو، لكنه رسمياً تمثل شركة خاصة مستقلة عن الدولة.


ألقى تقرير الأمم المتحدة المؤلف من 184 صفحة الضوء على ما يصفه الخبراء بالمشاركة الروسية المتزايدة في إفريقيا، في الوقت الذي تحاول فيه إبراز النفوذ العالمي من خلال نشر المرتزقة.

معظم المرتزقة تابعون لمجموعة فاغنر، وهي شركة مقاولات عسكرية سرية يُزعم أن يفغيني بريغوزين يديرها، وهو محكوم سابق تحول إلى ملياردير وحليف للرئيس بوتين.

تم نشر مرتزقة فاغنر في جميع أنحاء العالم من فنزويلا إلى سوريا، حيث قُتل العشرات في معركة مع القوات الأمريكية. والآن انتقلوا إلى الدول الإفريقية التي مزقتها الحروب، مما جعلها أحدث بؤر التوتر في علاقات موسكو مع الغرب، كما يشير التقرير.


وهناك تعاون عسكري ضخم بين روسيا وجمهورية أفريقيا الوسطى بالتزامن مع بناء قاعدة عسكرية روسية في الجمهورية.

وقامت  روسيا بتزويد بوركينا فاسو بمنتجات عسكرية إضافية لتعزيز القدرة الدفاعية للبلاد  ، حيث وصلت وحدة من الفيلق الأفريقي(وحدة قتالية روسية تنشط في القارة السمراء) إلى العاصمة واغادوغو

.

وقال وزير الزراعة الروسي: بعد اوامر من القائد الاعلى فلاديمير بوتين  روسيا بدأت في إمداد الحبوب المجانية التي وعد بها الرئيس بوتين لعدد من الدول الأفريقية بدءاً بالصومال وبوركينا فاسو إفريقيا الوسطى وزيمبابوي ومالي وإريتريا 25 طن لكل منهما .


روسيا تتفوق على فرنسا في منطقة الساحل الإفريقي، حيث تستعد موسكو لبدء إنشاء محطات طاقة نووية في النيجر ومالي وبوركينا فاسو بهدف تقليل أزمة نقص الكهرباء في المنطقة!.

مؤخرا  أجرى وزير الطاقة الروسي، سيرجي تسيفيليف،   زيارة رسمية إلى العاصمة البوركينية واغادوغو، حيث التقى الرئيس إبراهيم تراوري في محادثات رفيعة المستوى تناولت آفاق التعاون المشترك بين البلدين. اللقاء أسفر عن اتفاق مبدئي على تشكيل لجنة حكومية دولية روسية-بوركينا فاسوية، تهدف إلى تنسيق الجهود الثنائية في مجالات متعددة أبرزها الطاقة والتعدين.

#نقاش_دوت_نت 



موسكو ، بوتين ، بوركينا فاسو، فرنسا، أفريقيا الوسطى