فضل شاكر خسر الفن.. وخسر السياسة أيضا

‏قصة مؤلمة تختصر كيف يمكن للسياسة أن تُطيح بالفن…

فضل شاكر لم يكن اسمًا عابرًا في الغناء العربي؛ كان صوتًا دافئًا قريبًا من القلوب، يحفظه الناس بالحب لا بالجدل. لكن الانزلاق إلى ساحات الصراع حوّل فنانًا محبوبًا إلى ملف أمني معقّد، وضاع الصوت بين السياسة والسلاح.

المحاكمة العلنية اليوم ليست فقط لمحاكمة أشخاص، بل لاختبار قدرة الدولة اللبنانية على الفصل بين العدالة والضغط السياسي، وطيّ صفحة ثقيلة من تاريخ مضطرب.

يبقى السؤال المؤلم:

كم موهبة  مؤثرة خسرناها حين اختلط الفن بالسياسة؟

بعد أن قام الفنان اللبناني فضل شاكر بتسليم نفسه للسلطات اللبنانية بعد سنوات من المطاردة ، تحدد يوم التاسع من يناير يوما للمحاكمة العلنية له وللشيخ أحمد الأسير 

 عقب  اندلاع الثورة السورية اعلن شاكر والأسير دعمهما للثورة السورية مما جعلهم في صدام مباشر مع حزب الله ومن ثم الجيش اللبناني ، واندلعت معركة بين الجيش والأسير عام 2013 في "عبرا" ليهرب فضل شاكر لمخيم عين الحلوة وبقي مطلوبا للقضاء لسنوات طويلة ، وتم القبض على الشيخ الأسير في مطار بيروت أثناء محاولته الهرب عام 2015 بجواز سفر مزور.

هذه المحاكمة تأتي بعد سقوط نظام بشار الأسد مما يجعلها أكثر مرونة وبعيدا عن الضغوطات السياسية التي كانت تمارس على القضاء اللبناني من قبل حزب الله.

#نقاش_دوت_نت 

فضل شاكر، الفن، السياسة، الإرهاب، لبنان، بشار