من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

قميص أدخل بسببه الجنة

القاهرة : " نقاش "
 قميص أدخل بسببه الجنة



‏الشتاء أصبح سلاحًا في غزة.

من سلاح القنابل،

إلى سلاح التجويع،

إلى سلاح البرد والمطر.

حين تُمنَع الخيام،

وتُحاصَر البطانيات،

وتُغلق المعابر…

لا يعود المطر رحمة،

بل أداة قتل بطيئة.


أطفال يرتجفون،

خيام تغرق،

وأجساد تُنهكها البرودة

تحت صمت العالم.البرد الذي يخلف مأسي لا ترحم من المعاناة والأمراض والموت الذي لا ترده ستائر الخيام أو مزق الأقمشة والأكياس البلاستيكية.ارتجاف الأطفال في المخيمات ترتجف له أفئدة الأمهات والرياح تعصف بحيواتهم مثل سواتر الخيام.

 وحدهم من في خيام النزوح يعرفون قسوة التشرد في العراء وانقطاع السبل والعجز في كل الفصول إلا أن الشتاء من يرعبهم.

تتوقف آمال النازحين والمشردين والمنقطعين في كل مكان عند مساعدة يقدمها فاعلو الخير 

جاء  في الصحيحين:

(من فرج عن مسلم، فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة).

 قال ابن رجب:

هذا يرجع إلى أن الجزاء من جنس العمل، وقد تكاثرت النصوص بهذا المعنى. (جامع العلوم 285/2)

وعن سفيان قال: جاء رجل من أهل الشام فقال: دلّوني على صفوان بن سليم، فإني رأيته دخل الجنة فقلت: بأي شيء؟ قال: بقميص كساه إنساناً.

فسئل صفوان عن قصة القميص فقال: خرجت في ليلة باردة فإذا رجل عُريان، فنزعت قميصي فكسوته. (صفة الصفوة ص 385)

 وحاجة الفقراء تشتد في هذا البرد لحاجتهم للملابس والبطانيات وأجهزة التدفئة، ويزداد شدة مع الجوع، فهنيئا لمن وفق فتلمس حاجتهم.

يا رحيم يا كريم هون على أهلنا في الخيام برد الشتاء وارزقهم دفئ يخفف عنهم قسوة البرد وسترك الذي يغنيهم عن كل شيء اللهم كن لهم عونًا ونصيرا واكتب لهم الأمن والأمان،‏وأعنهم على تجاوز هذه المحنة ‏برحمتك ولطفك يا أرحم الراحمين

#نقاش_دوت_نت 

البرد ، ارتجاف الأطفال، المخيمات، الفقراء غزة