من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

الأهلي… كيان يتنفس

سعيد إبراهيم زعلوك
الأهلي… كيان يتنفس


الأهلي

كائن يمشي على عشب حيّ،

تنبض الأرض تحت قدميه،

والسماء تميل لتسمع خطواته،

والريح تتوقف للحظة،

كي تلمس إرادته،

والجدران ترتجف كقلوبٍ تنتظر.


الأهلي هو أنا… هو أنت…

هو كل من أحب بلا شروط،

كل ظلٍ مرّ بين المدرجات،

كل دمعة صارت علمًا، وكل صرخة وعدًا،

كل شعلة ولّدت روحًا جديدة،

كل حجر صار قلبًا نابضًا باسمه.


من صالح سليم

تعلمنا أن الكبرياء ليس صخبًا،

بل روحٌ ترفرف فوق العشب،

تخترق الهواء، تهتف في الفراغ،

تترك أثرها كنبضٍ خالد،

يغرس التاريخ في كل خطوة.


ومن الخطيب

تعلمنا أن الهدف قصيدة حية،

القدم ترسمها، القلب يحفظها،

والملعب يرددها كحلم مشع،

يحمله الجمهور كنبض واحد،

ويتلوه الزمن كل يوم بلا انتهاء.


ومن تريكة

تعلمنا أن التواضع بطولة،

والفرح الصادق يسكن الزوايا،

ويمتد بين الصفوف، بين الجدران،

كأنه نهر من نور ينساب بلا نهاية،

يحكي عن الحب والانتماء والخلود.


ومن معلول

تعلمنا أن الوفاء ليس جنسية،

بل قلب يختار القميص ويقاتل لأجله،

اللعب حتى آخر ثانية ليس واجبًا فقط،

بل شهادة شرف تتنفس في الهواء،

يسمعها التاريخ كما يصغي للمطر.


شهداء المدرج الأربعة وسبعون…

أنتم النجوم التي لا تغيب،

تمشون بين المقاعد كضوء متلألئ،

تخترقون الظلام،

تسكنون كل هتاف، كل صرخة،

كل دمعة وابتسامة،

تكتبون روح الأهلي الأبدي،

وتهمسون به للزمن،

لكل من يبحث عن الوفاء في العشب.


والالتراس…

أصواتكم سحر يمشي على الجدران،

نور في ليل الملعب،

شعلة تتحول روحًا لا تموت،

كل صرخة وعد خالد،

كل شعلة نبوءة تُكتب في الهواء.


الأهلي… الملعب… العشب… الكرة… المدرجات…

كلهم جسد واحد،

ينبض، يصرخ، يكتب التاريخ،

كل حجر، كل شعلة، كل صوت…

يحكي قصة كيان أبدي،

روح لا تموت، قلب لا يتوقف،

كيان يتجاوز الزمان والمكان،

يحتضن العالم كله…


الأهلي… روح تتخطى الزمان،

والملاعب قلب نابض،

 والجماهير عروق تنقل الحياة فيه،

كل نسمة، كل شعلة، كل صرخة…

ينسج أسطورة لا تموت،

تكتبها الأقدام، وتحفظها القلوب،

ويتلوها التاريخ كل يوم بلا نهاية.

الأهلي… روح واحدة…

 قلب خالد… أسطورة أبدية…


#نقاش_دوت_نت 

الأهلي، عشب حي ، الجدران ترتجف، صالح سليم، تريكة