كتبتك
كتبتك مذ كنت حلما جميلا
يراودني ملحا يعاودني الإياب
فلما رأيتك و منحتك قلبي منساقا
و منحتني حبك و أعدتي لي الشباب
و سرتي معي مغمضة العينين
و كنت لك متيما فقد الصواب
و غمرنا الحب حين التقينا
و باركتنا الشمس و الازهار
و الفراشات حتي التراب
و قلتي عشقتك و أنا إحتويتك
و من أجلك تركت الأهل و الأصحاب
و حين ضمتنا الليالي غارت النجمات
و القمر من عشقنا حتي السحاب
و من لهيب عشقنا أدفأنا الليالي
التي إسترقناها من الدهر غيابا
فكنا أمهر السراق حتي حار
فينا العوازل و الحساد العجابا
أشهدنا النيل العظيم علي هوانا
و العصافير و الأشجار و الدواب
و في كل مكان لنا ذكريات تدوم
و تبقي راسخة لا تخشي الذهاب
وصرت لك أميرا متيما و أنت
المالكة لقلبي و روحي حتي اللباب
و ما أنا بالمصدق فيك قولا بانك
خنتني و لكني وثقت كما قال الكتاب
و دعتني و دمعك في عينيك و في قلبي جرح لا شفاء له إلا التراب
و قلت لن أبكيك ابدا لأني يوم
فراق قلوبنا لي هو الخراب
و اليوم عهدا سأكتبك حتي أفني
و أبدا لن أنتظر منك الجواب
#نقاش_دوت_نت
مغمضة العينين ، باركتنا الشمس و الازهار، غارت النجمات
