من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

‏عيون ترمب على نفط فنزويلا وغاز نيجيريا

بوركينا فاسو: محمد الأمين
‏عيون ترمب على نفط فنزويلا وغاز نيجيريا


تحت لافتات براقة وشعارات جاهزة، تتحرك واشنطن حيثما وُجد النفط والغاز، الحديث عن مكافحة المخدرات في فنزويلا ليس سوى ستار كثيف لغاية أوضح من الشمس، السيطرة على أكبر احتياطي نفطي مؤكد في العالم، يناهز 300 مليار برميل، ليست المشكلة مخدرات ولا ديمقراطية، بل ثروة هائلة تريدها أمريكا لنفسها.

وفي الضفة الأخرى من الأطلسي، تتجه عيون ترمب إلى عملاق غرب أفريقيا وهي دولة نيجيريا حيث النفط والغاز، يتحرك الأسطول العسكري الأمريكي هذه المرة تحت عنوان (إنقاذ المسيحيين من الإرهابيين المسلحين)، وكأن الصواريخ العابرة للقارات تحمل رسالة إنسانية، المفارقة أن ثمن كل صاروخ توماهوك وغارة يُدفع من ثروات البلد المستهدف نفسه.




نيجيريا ليست دولة عادية في حسابات الطاقة، حيث تمتلك نحو 38 مليار برميل من الاحتياطي النفطي المؤكد، ما يجعلها ثاني أكبر دولة نفطية في أفريقيا وعاشرة عالميا، أما الغاز الطبيعي، فاحتياطياتها المؤكدة تُقدّر بحوالي 210 تريليونات قدم مكعب، لتكون الأولى أفريقيا والثامنة عالميا، أرقام مهمة كافية لتحريك الأساطيل وصياغة الروايات لنهبها.

ترمب لا يبحث عن قيم ولا عن إنقاذ شعوب، بل عن أموال وثروات، مهما اختلفت الشعارات وتبدلت الذرائع، غير أن ما يسهّل هذه المهمات القذرة ليس فقط شهية الغرب المفتوحة، بل صمت الشعوب الأفريقية واستمرار أنظمة فاسدة تحرس النهب أكثر مما تحرس أوطانها.

وما لم تُخلع هذه الأنظمة الفاسدة، وما لم تستعد الشعوب وعيها وإرادتها، سيبقى النفط والغاز لعنة تُستدعى باسمها الجيوش، وتُقصف بها السيادة، ويُعاد بها استعمار القارة بوجه جديد.

#نقاش_دوت_نت 


النفط ، الغاز ، فنزويلا ، نيجيريا، الأسطول الأمريكي، ترامب