نتنياهو يقرر تصنيع الأسلحة محليا دون الاعتماد على واشنطن حتى لا يخضع للإملاءات الأمريكية
نتنياهو يتمرد على وصاية البنتاغون: تخصيص 350 مليار شيكل لاستقلال إسرائيل الدفاعي عن أمريكا .
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر ما يشبه الانفصال الاستراتيجي العسكري عن الولايات المتحدة، معتبرًا أن الدرس الأهم بعد السابع من أكتوبر هو الاستقلال الدفاعي الكامل، حتى عن الحلفاء.
وقرر نتنياهو خصيص 350 مليار شيكل (نحو 120 مليار دولار) على مدى 10 سنوات (2025–2035).
بمعدل إنفاق يقارب 12 مليار دولار سنويًا لتصنيع السلاح محليًا دون الاعتماد على أي طرف خارجي.
الرسالة السياسية وراء القرار أن نتنياهو يصرّح بلا مواربة: لا حاجة لأي طرف في الحروب القادمة، حتى الحلفاء.
وهذا تلميح مباشر لتجاوز السقف العسكري–التكنولوجي الأمريكي، دون الخروج من التحالف السياسي.
وبالنسبة للمسار الصناعي–العسكري سيكون هناك تعبئة كاملة للصناعات الدفاعية، خصوصًا الصناعات الجوية والفضائية (IAI).
وسيتم العمل ليلًا ونهارًا على تطوير أسلحة “غير مسبوقة”، مع تخزين مواد خام وتوسيع خطوط الإنتاج.
وهناك اهتمام أوروبي متزايد بالسلاح الإسرائيلي، بالتوازي مع محاولة رفع القيود الأوروبية، وسيكون التركيز الأساسي على المنصات الجوية والدفاعات الجوية بعد إخفاقات “آرو-3” أمام الصواريخ الإيرانية والسعي لتجاوز التفوق الأمريكي في هذا المجال وبناء منظومات محلية مستقلة.
وتشير كواليس القرار إلى رغبة إسرائيل في خوض حروب بلا خطوط حمراء أو شروط دولية والإيحاء بإمكانية تجاوز كل المحظورات، وصولًا إلى خيارات قصوى وإعادة تأهيل المخازن العسكرية كما كانت قبل 7 أكتوبر وتجميد الحديث عن التطبيع والمسار السلمي، باعتباره أحد أسباب الانفجار الإقليمي.
إسرائيل لا تريد الاحتفاظ بلقب شرطي المنطقة، بل تريد الانتقال من نموذج “الذراع المتقدمة” لواشنطن إلى نموذج الدولة المسلحة ذاتيًا بلا سقف خارجي. هذا التحول لا يستهدف أمريكا بقدر ما يستهدف القيود الأمريكية، ويضع المنطقة—خصوصًا إيران—أمام سباق تسلح مفتوح، حيث الاستقلال العسكري بات هو العنوان المركزي للمرحلة المقبلة.
#نقاش_دوت_نت
نتنياهو، البنتاجون، إيران، التسليح العسكري،
