من بعيد
سعيد إبراهيم زعلوك
من بعيد،
أراك في ضوء الصباح الجديد،
تبتسم للريح،
وتنثر في الجو ما يشبه الوعيد.
من بعيد،
أسمعك كهمس يمرّ على الحجر،
ينسج صمتًا يلامس الروح،
ويذكّرني بأن القلب صامد، لا يلين، ولا يبيد.
من بعيد،
ألمسك في خفقات الطيور،
وفي أغصان الشجر البعيد،
أحتفظ بك كما يحتفظ البحر بأصدافه على الشاطئ الرغيد،
كما يحتفظ الليل بسرّه تحت سقفٍ من نجم مولود.
من بعيد،
أنت البداية والنهاية،
الحلم الموعود،
الوجه الذي أبحث عنه،
والمدينة التي لم تُرَد.
أنت الضوء في كل الغروب،
والصوت في صمت الليل،
والأمل الذي يحوّل الانتظار إلى نشيد الخلود.
#نقاش_دوت_نت
من بعيد ، الشاطيء الرغيد، نشيد الخلود ، صمت الليل
