الموريسكيون
أصدر الملك الإسباني : ( فيليب الثالث ) ،أوامر بإخراج من تبقّى من المسلمين ،من سائر أقاليم إسبانيا ، ولا سيما من قشتالة ، وأراغون ، والأندلس ..
وجرى تجميع الموريسكيين ،في الموانئ الواقعة على البحر المتوسط ، والموريسكيون هم : ( المسلمون الأندلسيون ،الذين أُجبروا على اعتناق المسيحية قسرًا ،وذلك بعد سقوط آخر دولة إسلامية في الأندلس ، مع احتفاظ كثيرٍ منهم بدينهم الإسلامي ولكن سرًّا .)
كما نُقل عدد منهم عبر وادي إشبيلية ،تمهيدًا لترحيلهم بحرًا ،إلى بلاد المغرب ،والأقاليم الإسلامية المجاورة، بعد أن تم استئجار ( سفن خاصة ) لهذا الغرض .. !!
وتشير مصادر إدارية وكنسية معاصرة ،إلى صدور تعليمات في بعض الأقاليم تقضي :
بفصل الأطفال الصغار عن ذويهم ، ولا سيـــما من هم دون سن السابعة ، بحجة إبقائهم في إسبانيا ،لتنصيرهم ودمجهم في المجتمع المسيحي ..
وقد نُفّذت هذه التعليمات في حالات عديدة ،
مما أدى إلى تفريق أسر موريسكية ،
وانتزاع آلاف الأطفال من آبائهم قبل عبور البحر ..
كما تذكر المصادر ،أن عددًا من الموريسكيين ،
بعد تعثّر ترحيلهم أو خوفهم من إجراءات الفصل ،
اتجهوا نحو جنوب فرنسا ، أملًا في العثور على سفن تقلّهم إلى سواحل المغرب، وقـــد واجه كثير منهم الرفض أو الإعادة القسرية ..
وقد استمرّت عمليات الطرد والترحيل حتى سنة 1614م،
وأسفرت عن خروج مئات الآلاف من الموريسكيين
من شبه الجزيرة الإيبيرية ،
في واحدة من أكبر حوادث التهجير القسري الديني
في تاريخ أوروبا الحديث ..
#نقاش_دوت_نت
الموريسكيين، المجتمع المسيحي، التهجير القسري الديني، فيليب الثالث، وادي إشبيلية
