بين عامين : ماذا نترك في 2025؟ وماذا نحمل معنا إلى 2026 ؟
مع نهاية كل عام، لا نطوي صفحة زمنية فقط، بل نغلق فصولًا داخلنا.
أفكار، علاقات، عادات، قرارات… بعضها خدمنا في وقتٍ ما، وبعضها استنزفنا بصمت.
وبين وداع 2025 واستقبال 2026، يظل السؤال الأهم:
ماذا يستحق أن نترك؟ وماذا يستحق أن نأخذه معنا؟
أولًا: ما نتركه في 2025
1. العلاقات المُرهِقة نفسيًا
العلاقات التي تعتمد على الاستنزاف لا المشاركة،
على اللوم لا الفهم،
وعلى التعلّق لا الأمان…
لا تصلح أن تعبر معنا عامًا جديدًا.
2. جلد الذات والمقارنة المستمرة
أن تقارن رحلتك برحلة غيرك، يعني أن تحاكم نفسك بقوانين لم تُكتب لك.
في 2026، لا مكان لصوت داخلي قاسٍ يُقلّل من كل إنجاز.
3. إرضاء الجميع على حساب نفسك
أن تكون لطيفًا لا يعني أن تكون مُستباحًا.
وأن تُرضي الآخرين لا يجب أن يكون ثمنه إنكار ذاتك.
4. الخوف من التغيير
التمسّك بالمألوف فقط لأنه مألوف،
قد يكون أكثر خطورة من خوض تجربة جديدة غير مضمونة.
ثانيًا: ما نحمله معنا إلى 2026
1. وعي أعلى بالذات
أن تفهم نفسك قبل أن تُطالب الآخرين بفهمك،
وأن تُدرك احتياجاتك وحدودك بوضوح وصدق.
2. علاقات صحية قائمة على الاحترام المتبادل
علاقات لا تُشعرك بالذنب لأنك تحتاج،
ولا تُربكك لأنك تعبّر.
3. شجاعة الاختيار
أن تختار ما يناسبك،
حتى لو لم يُصفّق الجميع،
وحتى لو جاء القرار متأخرًا.
4. نضج عاطفي
أن تُدير مشاعرك بدلًا من أن تُدار بها،
وأن تفهم أن الهدوء قوة، لا ضعف.
5. إيمان بالرحلة لا بالنتيجة فقط
أن تُقدّر كل خطوة، حتى المتعثرة،
لأنها كانت جزءًا من تشكيلك.
ختامًا
العام الجديد لا يطلب منك أن تكون شخصًا آخر،
بل نسخة أصدق، أوضح، وأخفّ حملًا من نفسك.
2026 لا تحتاج وعودًا كبيرة…
تحتاج قرارات واعية،
وقلبًا أقل إنهاكًا،
وعقلًا يعرف متى يتمسّك، ومتى يترك.
#نقاش_دوت_نت
النضج العاطفي، العلاقات المرهقة، جلد الذات، المقارنة المستمرة، الإيمان بالرحلة
