"مين قالك تسكن بحارتنا "
رحلت شادية وتركت «نهراً» من الأغنيات الجميلة.
فكانت « مين قاللت تسكن بحاراتا» و»غاب القمر يا بن عمّي» و»يا حبيبتي يا مصر».
رحلت «سندريلا» الغناء العربي، التي جعلتنا نهتف من أعماقنا» حبّينا بعضنا» وعندما نخطىء مع مَنْ نحب نتذكّر أغنية « معلش النوبة دي». وحين نقع في «مطبّ عاطفي» ،نهرع صائحين» أنا عندي مشكلة». وحينما يحين موعد الرحيل نردد» خذني معاك ياللي أنت مسافر».. و نؤكد أن « القلب معاك ثانية بثانية».
وفي عزّ أزمة المرور نُرسل إلى المحبوب أغنية « سوق على مهلك سوق». وعندما يحين وقت الدلَع، نردد « خمسة ف ستة بتلاتين يوم».
وفي العتاب والخصام تكون أغنية « التلفون» بما تحمله من دراما غنائية «طريفة». وعندما تتأخّر الرسائل تكون أغنية « والنبي وحشتنا».
شادية لم تكبر، أو هكذا كنا، نحن محبي صوتها، نتخيلها.
شادية هي نفسها «البنت الغلبانة كما في فيلم «ميرامار» والزوجة «الجادّة» كما في فيلم « مراتي مدير عام» والمرأة المتجبّرة كما في « معبودة الجماهير» مع عبد الحليم حافظ. ومجموعة اعمالها الكوميدية مع اسماعيل ياسين.
برعَت شادية في التمثيل كما برعت في الغناء. وأجادت أدوارها الرومانسية مثلما أجادت ادوارها الضاحكة . قدمت شخصية « الهانم « كما في فيلم « الشكّ يا حبيبي» و»نحن لا نزرع الشوك»، بقدر ما قدمت دور» بنت الاحياء الشعبية» كما في فيلم « زقاق المدق».
وذات يوم لقيت الفنان سمير صبري في مهرجان الفحيص وتحدثنا عن المطربة نانسي عجرم ومدى الاستفادة منها في السينما،فقال: ياريت نانسي تقدم حاجات» يقصد أغنيات » شادية الخفيفة التي تتناسب وطبيعة نانسي عجرم.
رحلت شادية
وتركتنا نستذكر صور الماضي.. الجميل !!
#نقاش_دوت_نت
شادية، سندريلا الغناء،
